مخاطر العلاج الهرموني البديل
على الرغم من الفوائد الكثيرة للعلاج الهرموني البديل ،
إلا أنها قد تحمل معها مخاطر لا يتقبلها كثير من النساء. لذا فحين تتخذين القرار
حول ما إذا كان العلاج الهرموني البديل يلائمك أم لا، فعليك أن تأخذي في عين
الاعتبار ميزان المخاطر والفوائد.
والمخاطر الأساسية المحتملة التي تم تحديدها في هذا
الشأن، فهي:
1.
سرطان الثدي
2.
تخثرات دموية في
الأوردة (خثار وريدي)
3.
تخثرات دموية في
الشرايين (نوبات قلبية وسكتات)
4.
سرطان بطانة الرحم
5.
سرطان المبيض
من المهم جدا أن نفهم المخاطر ونأخذها في عين الاعتبار،
فمعظم النساء اللواتي يتبعن العلاج الهرموني البديل لا يعانين أيا من تلك المشاكل
كنتيجة مباشرة لتناول الهرمونات. كما أن عوامل الخطر الأخرى غالبا ما تكون أكثر
أهمية من العلاج الهرموني البديل، خصوصا التدخين أو الوزن الزائد.
سرطان الثدي
لا تعاني النساء اللواتي يبدأن في تلقي العلاج الهرموني
البديل في عمر الخمسين بسبب انقطاع طمث مبكر من أي خطر متزايد للإصابة بسرطان
الثدي. ويعني ذلك أن مدة التعرض للأستروجين على مدى الحياة هي العامل المؤثر هنا.
لذا فالنساء اللواتي يبلغن سن اليأس الطبيعي ما بعد سن
الخمسين أو يتلقين العلاج الهرموني البديل هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي
مقارنة بالنساء اللواتي يبلغن انقطاع الطمث في العمر الطبيعي ( حوالى 51 سنة)
لأنهن يكن قد تعرضن للأستروجين لفترة أطول خلال حياتهن.
عوامل خطر مسببة لسرطان الثدي ما عدا العلاج الهرموني البديل :
·
تاريخ العائلة
الطبي
·
التقدم في السن
عند انجاب المولود الأول
·
انقطاع الطمث
المتأخر
·
الحيض المبكر
·
البدانة بعد سن
انقطاع الطمث
العلاج الهرموني البديل للنساء اللواتي يتعالجن من سرطان الثدي
على الرغم من أن العلاج الهرموني البديل يعتبر خيارا
مناسبا للحد من الهبات الساخنة والتعرق الناتجة عن علاج سرطان الثدي، إلا أن
استخداماته لا تزال مثيرة للجدل، كما أن نتائج الدراسات في هذا الشأن متعارضة.
غير أن هذا العلاج قد يتوفر في بعض العيادات المتخصصة
بعلاج سرطان الثدي حيث يتمتع الأطباء بخبرة أطول في تقديم العلاج الهرموني البديل
في هذه الظروف.
كما يمكن انتهاج مقاربات مختلفة للتعامل مع أعراض
انقطاع لطمث لدى النساء اللواتي يخضعن للعلاج من سرطان الثدي مثل الأستروجين
المهبلي (كريمات، أقراص، حلقات) للتخفيف من الجفاف المهبلي، وللحد من الهبات
الساخنة والتعرق، كما يمكن اللجوء إلى علاجات غيرهرمونية مثل مثبطات استرداد
السيروتونين الانتقائية (مضادات الاكتئاب SSRI).
الخثار الوريدي
إن التقدم في العمر هو السبب الرئيسي للإصابة بالخثار
الوريدي (تخثرات دموية في الأوردة). غير أن الأبحاث تفيد بأن النساء اللواتي
يتلقين العلاج الهرموني البديل هن أكثر عرضة للإصابة بالخثار الوريدي العميق
مقارنة بالنساء في العمر عينه اللواتي لا يتلقين هذا النوع من العلاج، خصوصا في
السنة الأولى من تلقيه.
ويظهر أن 3 بالألف من النساء اللواتي لا يخضعن للعلاج
الهرموني البديل هئ عرضة للإصابة بالخثار الوريدي خلال 5 سنوات، مقارنة ب7 بالألف
من النساء بالعمر نفسه يخضعن لهذا العلاج.
ومع بلوغ الستينيات من العمر، يرتفع خطر إصابة النساء
اللواتي لا يستخدمن هذا العلاج إلى 8 بالألف خلال 5 سنوات، مقارنة ب17 بالألف عند
النساء اللواتي يخضعن للعلاج الهرموني البديل.
عوامل خطر مسببة للخثار الوريدي ما عدا العلاج الهرموني البديل
·
دوالي الساقين
الحادة
·
قلة النشاط و
البدانة
·
و السكري
·
التقدم في السن
·
ارتفاع ضغط الدم
الأزمات القلبية والسكتات
من النادر أن تصاب النساء بأزمات قلبية أو سكتات قبل
انقطاع الطمث، غير أن هذا الخطر يرتفع لدى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
وقد باتت أمراض القلب هي المسبب الأول لوفيات النساء وتتفوق على أي نوع من أنواع
السرطان.
تتعرض 20 % من النساء بعد سن اليأس لخطر الإصابة
بالسكتات، و8 % منهن إلى خطر الموت بسببها. كما أن النساء في فترة ما بعد انقطاع
الطمث عرضة بنسبة 46 % للإصابة بأمراض القلب والشرايين، مع احتمال حدوث وفاة تصل
إلى واحدة من ثلاث.
أما في ما يتعلق بالسكتات، فإن 3 من ألف امرأة في
الخمسينيات من العمر لا يتلقين العلاج الهرموني البديل هن عرضة للإصابة بالسكتات
خلال أي فترة من 5 سنوات، وأما النساء في عمر مماثل ممن يتلقين هذا العلاج، فترتفع
النسبة لديهن إلى 4 بالألف. كما أن الخطر يزداد مع التقدم في السن، لذا فالخطر عند
النساء في الستينيات اللواتي لا يتلقين العلاج، يقدر ب11 بالألف في أي فترة من 5
سنوات مقارنة ب15 بالألف لدى النساء في العمر عينه ممن يتلقين العلاج.
حتى وقت ليس ببعيد، كان يعتقد أن العلاج الهرموني
البديل يحمي من أمراض القلب والسكتات. وكان ذلك يستند بشكل عام إلى دراسات ملاحظة
تقوم على المقارنة بين مستخدمات العلاج الهرموني البديل وغير المستخدمات.
عوامل خطر الإصابة بمرض القلب غير المتعلقة بالعلاج الهرموني البديل:
·
و ارتفاع ضغط الدم
·
ارتفاع مستوى
الكولستيرول التدخين
·
نوبة قلبية أو
سكتة دماغية سابقة
·
عدم انتظام دقات
القلب (الرجفان الأذيني)
·
مرض السكري
·
السمنة
·
الشخصية - الأشخاص
التنافسيون والذين يجهدون بسرعة هم عرضة للإصابة بأمراض القلب أكثر من الأشخاص
الذين يسترخون في الحياة
سرطان الرحم
يصاب حوالى 8 من 100 ألف امرأة فوق عمر الخمسين لا
يتلقين العلاج الهرموني البديل بسرطان بطانة الرحم. ويزداد هذا الخطر بستة أضعاف
لدى النساء اللواتي يتلقين العلاج الهرموني البديل القائم على الأستروجين وحده.
وأظهرت الدراسات أن إضافة البروجيستوجين إلى الأستروجين يخفف من ذلك الخطر. ومع
استخدام الهرمونين في العلاج، يصبح خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم مساو للخطر
الذي تتسم به النساء اللواتي لا يخضعن لهذا العلاج، بل ربما أدنى.
سرطان المبيض
يبدو أن خطر الإصابة بسرطان المبيض يزداد بشكل طفيف لدى
النساء اللواتي يتلقين العلاج الهرموني البديل مقارنة بالأخريات. فيمكننا أن نتوقع
لدى غير المستخدمات إصابة 2.2 امرأة بالألف بسرطان المبيض خلال 5 سنوات. وأما لدى
المستخدمات فترتفع النسبة إلى 2.6 امرأة بالألف خلال 5 سنوات. ويعني ذلك أن امرأة
إضافية من أصل 2500 امرأة يتلقين العلاج الهرموني البديل ستصاب بسرطان المبيض
مقارنة مع مجموعة مماثلة من النساء لا يتلقين العلاج.
النقاط الأساسية
1.
تشمل المخاطر
المحتملة لتلقي العلاج الهرموني البديل سرطان الثدي وبطانة الرحم، الدوالي
الوريدية، السكتات الدماغية.
2.
استخدام
الأستروجين المقترن من الفرس الحامل وحده لا يبدو أنه يزيد خطر الإصابة بسرطان
الثدي.
3.
العلاج الهرموني
البديل التي تحتوي على الأستروجين المقترن من الفرس الحامل مع ميدروكسيبروجيسترون
أسيتات مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
4.
يتراجع خطر
الإصابة بسرطان الثدي بعد التوقف عن تلقي العلاج الهرموني البديل، وبعد 5 سنوات
تعود نسبة الخطر كما لو أنك لم تخضعي لهذا العلاج قط.
5.
تلقي العلاج
الهرموني البديل يزيد من خطر إصابتك بالخثار الوريدي، خصوصا في السنة الأولى.
6.
من شأن العلاج
الهرموني البديل الذي يبدأ في وقت انقطاع الطمث أن يخفف من الخطر البعيد المدى
للإصابة بأمراض القلب.
7.
المخاطر المحتملة
المرتبطة بالعلاج الهرموني البديل أقل من المخاطر المرتبطة بالتدخين والوزن الزائد.
المصادر
1.
الدكتورة آن ماكغريغر
(2014 م) , سن اليأس والعلاج الهرموني البديل, ترجمة: هنادي مزبودي, المجلة العربية.
2.
American College
of Obstetricians and Gynecologists. Practice Bulletin No. 141: Management of
menopausal symptoms. Obstetrics & Gynecology. 2014;
doi:10.1097/01.AOG.0000441353.20693.78. Reaffirmed 2018.
3.
North American
Menopause Society. The 2017 hormone therapy position statement of The North
American Menopause Society. Menopause. 2017; doi:10.1097/GME.0000000000000921.
4.
North American
Menopause Society. Nonhormonal management of menopause-associated vasomotor
symptoms: 2015 position statement of The North American Menopause Society.
Menopause. 2015; doi:10.1097/GME.0000000000000546.
تعليقات
إرسال تعليق