مخاطر التعرض للأشعة السينية
التعرض الإشعاعي
يتعرض الإنسان للأشعة المؤينة وغير المؤينة في الحياة
اليومية بقصد أو بغير قصد. وتتعدد مظاهر التعرض الإشعاعي من حيث كيفية التعرض،
وعلاقة المتعرض بمصدر الأشعة، وكثافة التعرض ومدته
·
كيفية التعرض:
يوجد نوعان من التعرض الإشعاعي: خارجي وداخلي. ففي «التعرض الخارجي» يكون مصدر
الأشعة خارج الجسم، مثل: التعرض للأشعة السينية، أو الخلفية الإشعاعية البيئية.
وأما في التعرض الداخلي فيكون مصدر الأشعة داخل الجسم، وهذا لا يحدث إلا مع مصادر
الأشعة النووية، مثل: النظائر المشعة لأشعة جاما.
·
علاقة المتعرض
بمصدر الأشعة: قد يكون التعرض لفترات زمنية قصيرة لأسباب محددة، كما في حالة الفحص
بالأشعة أو العلاج الإشعاعي، حيث يستفيد المتعرض من الأشعة. أو يكون التعرض لفترات
طويلة كما يحدث للمتعاملين مع مصادر الأشعة في كل المجالات، سواء أكانت طبية أم
صناعية أم علمية بحثية أم غيرها. ويسمى النوع الأول من التعرض «التعرض الطبي»، في
حين أن النوع الثاني يسمى «التعرض المهني».
·
كثافة التعرض: قد
تكون كثافة أو شدة الأشعة التي يتعرض لها الأفراد قليلة أثناء فترة التعرض، كما
يحدث أثناء تعامل المختصين مع مصادر الأشعة، وهي تعمل في ظروف تشغيل عادية مع
تطبيق قواعد السلامة بقدر الإمكان. ويلحظ في مثل هذه الحالات أن الجرعة المكتسبة
(الجرعة الإشعاعية الناتجة عن التعرض تكون في الحدود المقبولة المتعارف عليها
دوليا. وأما إذا كانت ظروف التشغيل غير عادية كما في حالة الحوادث الإشعاعية
فيتلقى المتعرض كمية كبيرة من طاقة الأشعة في فترة زمنية قصيرة قد تستمر دقائق أو
حتى ساعات (معدل التعرض عالي جدا)؛ ولذلك يسمى ب «التعرض الحاد». وتكون الجرعة
المكتسبة في مثل هذه الحالات أعلى بكثير من الحدود المقبولة دوليا.
·
التعرض المؤقت
والتعرض المزمن: في التعرض المؤقت يستمر تعرض الشخص المصدر الأشعة الفترة قصيرة
واحدة، كما في حالة تصوير الصدر بالأشعة السينية. وربما تكرر التعرض بعد فترات
زمنية محددة، كما في حالة العلاج بالأشعة. وأما التعرض المزمن فينتج عن وجود مصدر
الأشعة في البيئة التي يعيش فيها الإنسان، أو يمكث فيها فترات طويلة من الزمن، كما
يحدث لدى عمال المناجم، وخاصة مناجم اليورانيوم، أو الفوسفات. وكذلك مع الذين
يعيشون في بيئة ذات خلفية إشعاعية طبيعية مرتفعة نسبيا كحال مناطق كثيرة من
العالم، مثل: جواراباري Guarapari بالبرازيل، وكيرالا Kerala
بالهند، ورامسار Ramsar بإيران، ويانججيانج Yangjiang
بالصين). ويلحظ اقتصار هذا
النوع على الأشعة النووية لا الأشعة السينية، وذلك على الرغم أن لهما نفس التأثير جسم
الإنسان.
ويتضح مما سبق أن جرعة التعرض الإشعاعي تعتمد على
مجموعة من العوامل. كما أن متوسط الجرعة الإشعاعية يختلف من مجموعة بشرية إلى
أخرى، ومن بلد إلى آخر على مستوى العالم.
يشكل متوسط الجرعة الإشعاعية من الأشعة السينية
المستخدمة في المجال الطبي أكثر من النصف مقارنة بالمصادر الصناعية. فما الأضرار
التي يمكن أن تنتج عن هذا الاستعمال الموع. وهل مجرد استعمال الأشعة السينية يسبب
أذى مهما صغرت الجرعة المكتسبة. الاستنتاج الإجابة على هذين السؤالين ينبغي أولا :
التعرف على كيفية تفاعل الأشعة مع مكونات جسم الإنسان.
ويختلف شكل جسم الإنسان وحجمه من شخص إلى آخر. ويشترك
الجميع في تكون أجسامهم من مجموعة أجهزة هي: الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي،
والجهاز الدوري... إلخ. حيث يضم كل جهاز عضوا أو أكثر، ويتكون العضو من أنسجة،
وتتكون الأنسجة من الوحدات البنائية للكائن الحي، وهي: «الخلايا الحية» التي تتكون
من نواة يحيط بها سيتوبلازم، ومكونات أخري داخل غشاء الخلية. وتحتوي نواة الخلية
الحية على الكروموسومات ذات الأهمية الوراثية. وتتكون الكروموسومات من الحمض
النووي DNA، وهو جزيء كبير يتكون من آلاف الوحدات
الصغرى التي تسمى القواعد. وتتكون القواعد من روابط كيميائية بين جزيئات صغيرة،
وتمثل هذه الجزيئات ذرات مرتبطة ببعضها بعضا.
المصادر
1.E. B.
Douple, et.al., Long-term Radiation-Related Health Effects in a Unique Human
Population: Lessons Learned from the Atomic Bomb Survivors of Hiroshima and
Nagasaki, Disaster Med Public Health Preparedness, Vol. 5, Mar. (2011) pages
S122 - S133.
2. L. T. Dauer, et. al., Review and evaluation of updated
research on the health effects associated with
low-dose ionizing radiation, Radiat Prot Dosimetry, Vol. 140, Jul. (2010) pages
103 - 136.
3. H. Wang,
et. al., Characteristics of DNA-binding proteins determine the biological
sensitivity to high-linear energy transfer radiation, Nucleic Acids Research,
Vol. 38, No. 10 (2010) pages 3245–3251.
4. A. C. Fernandez, et. al., Repair kinetic considerations in
particle beam radiotherapy, Br. J. Radiol., Vol.
84, Jun. (2011) pages 546 - 555.
5. M. B. Sowa, et. al., No evidence for a low linear energy
transfer adaptive response in irradiated RKO cells,
Radiat Prot Dosimetry, Vol. 143, Feb. (2011) pages 311 - 314.
تعليقات
إرسال تعليق