القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هو البحث العلمي؟ Scientific Research

 

ما هو البحث العلمي؟  Scientific Research


ما هو البحث العلمي؟  Scientific Research

 

عندما تسمع كلمة «البحث العلمي» وأنت لا تزال حديث العهد بهذا المجال تكون مُشوشًا، وتشعر بالتيه، وتحك رأسك، تسأل نفسك من أنا؟ ماذا أفعل هنا؟ ما الذي أتى بي إلى هنا؟ وما القادم؟

تغمرك -نوعًا ما- حالة من الارتباك، وهذا أمر طبيعي. والهدف من هذا الفصل أن نعطي مقدمة تمهيدية نحاول من خلالها فك طلاسم طريق البحث العلمي ومواصفاته.

ولو أمعنت النظر في كلمة ReSearch ستجد أنها عبارة عن كلمة Search أي «يبحث»، يسبقها مقطع RE-«»  ويعي الإعادة، أي أنك تعيد هذا البحث مرة بعد أخرى! ولهذا من الطبيعي أن يكون طريق البحث العلمي معقدًا!

البحث العلمي -ببساطة- هو عملية هدفها البحث عن حلول لمشكلة ما، بحيث يتم ذلك عن طريق خطواتٍ مدروسة ودقيقةٍ جدًا اتُبعت فيها المعاير الخاصة بالطريقة العلمية- التي سنتحدث عنها لاحقًا- حتى تصل إلى إجابة على سؤالك.

وأول خطوة في طريق البحث العلمي هي تحديد المشكلة التي تريد أن تدرسها بشكل دقيق، بمعى تحديد السؤال الذي تبحث له عن إجابة. يلي ذلك البدء في جمع معلومات أكثر عن هذه المشكلة، وما الذي وصل إليه الباحثون في هذه النقطة؟ ثم تضع هذه المعلومات أمامك، وبعد ذلك تبدأ في اتخاذ خطوات تجريبية- بمعى أن تذهب إلى المعمل وتبدأ في إجراء تجارب تصل من خلالها لنتائج، تقوم بتحليلها، وفي النهاية تخرج باستنتاج ما. يفترض أن يكون هذا الاستنتاج فيه إجابة عن سؤالك أو -على الأقل- يساعدك في إيجاد إجابة عنه. وهذا باختصار شديد ما نعنيه بالبحث العلمي.

«مع أن الهدف من العلم هو حل المشاكل، إلا أنه يخلق المزيد منها!»

- إبراهام فلكسنر، أحد الرواد الذين أسسوا للتعليم الطي في أمريكا أي أنك كلما فتحت بابًا، دخلت طريقًا آخر به باب مغلق آخر تسعى إلى فتحه، وبعد فتحه تجد بابًا آخر مغلقًا ،وهكذا. فطريق البحث العلمي لا نهاية له. يقول الله عز وجل «وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا».

 

 

أنواع البحث العلمي:

الآن سنوضح الفرق بين نوعين أساسيين من البحث العلمي، وهما البحث الأساسي والبحث التطبيقي:

 

البحث الأساسي:

 تحاول فيه أن تجد حلًا لمشكلة ليس لها تطبيق مباشر في الحياة اليومية للناس وغالبًا هذا النوع من الأبحاث يقوم به الباحث لكي يُشبع فضوله نحو مشكلة معينة.

 

البحث التطبيقي:

 تحاول من خلاله إيجاد حل أو إجابة على مشكلة يواجهها الناس في حياتهم كل يوم. على سبيل المثال لو أنك تبحث عن علاج لمرض ما يعايشه الناس.

وهذان النوعان من البحث العلمي على نفس القدر من الأهمية، فإذا كنت تدرس أحد العلوم الإنسانية أو حتى الموسيقى، وأخبرك شخص أن ما تفعله ليس له أهمية، فهذا مفهوم خاطئ، فكل شيء له أهميته وفائدته.  الفرق بين هذين النوعين أن إيصال البحث التطبيقي للناس أسهل وأيسر في فهمه، لأنه يمس مشاكل تواجههم، أما البحث الأساسي فيحتاج مجهودًا أكبر حتى يفهمه الناس. إذًا، فكل أنواع البحث العلمي مهمة، حتى ولو لم يكن فيها حل لمشكلة تطبيقية.

 

 

 

 

المصادر

1.       أشرف حسين محروس، قاعة بحث: دراسة تطبيقية، كلية الآداب - جامعة المنوفية، شبين الكوم، 2008.

2.      أحمد شلبي، كيف تكتب بحثاً أو رسالة: دراسة منهجية لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1976.

3.      عبد الرحمن بدوي، مناهج البحث العلمي، وكالة محاضرات في مناهج البحث والمكتبات، وكالة المطبوعات، الكويت، 1977.

4.      دليل فراسكاتي: الممارسة القياسية المقترحة للدراسات الاستقصائية للبحث والتنمية التجريبية، الطبعةالسادسة). 27 مايو 2012 نسخة محفوظة 24 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.

5.      الحيزان،محمد عبدالعزيز.البحوث الاعلامية.الرياض،1431

6.      ج. سكوت أرمسترونغ وسولبرغ الأقران (1968). "في تفسير عامل تحليل". نشرة العلوم النفسية 70: 361-364

7.       تروخم، و.م.ك. مجموعة معرفة أساليب البحث (2006)

8.      كريسويل، ج.و. (2008). البحث التربوي: التخطيط والإدارة، تقييم والبحث الكمي والنوعي (3). أبر سادل ريفر، نيو جيرسي: برنتس هول. 2008 ISBN 0-13-613550-1 (صفحات 8-9)


تعليقات

المحتويات