الحياة داخل المعمل عند العمل على البحث Scientific Research
بالوصول إلى هذا الجزء، نكون قد وصلنا إلى النقطة
الأساسية من هذا الفصل، وفيها نتعلم كيفية تحويل النظريات والطرق الصحيحة الخاصة
بالحياة داخل المعمل، إلى خطوات عملية.
والحديث عن الحياة داخل «المعمل» لا يعي تجاهلنا للعلوم
الإنسانية، فالمعمل هو كِناية عن أي مكان يقوم فيه الباحث بعمل تجربته .
هناك خطوات عامة يلزم على كل الباحثين اتباعها سواءً
كان البحث في العلوم التطبيقية أو الإنسانية، ولا تخلو تلك الخطوات من جزء تطبيقي،
فنحن نتناول هنا الطريقة العلمية التي يتبعها الباحثون جميعًا على اختلاف تخصصاتهم
عند القيام بالبحث .
والطريقة العلمية عبارة عن سلسلة
من الخُطوات يستخدمها العلماء لإيجاد إجابة على سؤال ما، أو حل لمشكلة لديهم. وهي ست
خطوات كالآتي:
1.
التساؤل أو الملاحظة Question/Observation
2.
تكوين الافتراضية Form
Hypothesis
3.
اختبار الافتراضية
Test Hypothesis
4.
تحليل البيانات Analyze
Data
5.
الاستنتاج Conclusion
6.
توصيل النتائج
للآخرين Communicate
results
وتتشابه هذه الخطوات الست مع التي سبق ذكرها ضمن خطوات
العملية البحثية« ،»Research
Processفكل تجربة صغرة داخل البحث تأخذ نفس خطوات المشروع البحثي
ككل، ويتبع الجميع نفس الخطوات التي ذكرناها سابقًا بالتفصيل، ويمكنك الرجوع إليها
في الفصل الثاني .
ماذا لو حدث شيء خاطئ بعد القيام بكل الخطوات السابقة
بدقَّة، ولم تَسِر التجربة كما تخيل الباحث ،كيف يتصرف حينها إذًا؟
هناك قاعدة بسيطة للإجابة عن هذا السؤال وهي:
«إذا سارت الأمور في الاتجاه الخاطئ، فلا
تتبعها»
فعلى الباحث ألا يفقد رباطة جأشه ويحافظ على ثباته
ويتقبل واقع وحقيقة البحث العلمي، أن الأمور عادةً لا تسري وفقًا للمُتوَّقَّع، بل
هناك العديد من التحديات أثناء البحث.
ما الأمور التي قد يحدث بها خطأ أثناء تجربة البحث؟كل شيء
مُعرّض للخطأ أثناء التجربة فقد يحدث الخطأ في:
1. الفرضية: حيث
يكون الخطأ في البداية عند افتراض النظرية، لذلك تتم مقارنة النتائج بالنظرية
للتأكد من صحتها.
2. المواد المُستخدمة
بالبحث:
•
كأن يكون الدواء
الذي يتم استخدامه مُنتهي الصلاحية أو هناك مشكلة في درجة الحموضة أو القلوّيّة أو
الماء المستخدم غر معقم وبه بكتريا.
•
وقدُ يكون
الاستبيان الذي استعنت به لتقييم مستوى الطلبة مُخصَّص فقط للأسئلة متعددة
الاختيارات ،فيكون غر قادر على تقييم مستوى الطلبة ومهارتهم في الكتابة ولا يعطي
مقياسًا حقيقيًا لمستوى الطلبة في اللغة الإنجليزية.
3. طريقة إجراء
التجربة: اضطراب اليد أثناء التعامل مع جهاز ما أو إغفال خطوة معينة
في الطريقة مثل إغفال إضافة محلول معين أو إغفال إنجاز عملٍ ما.
4. الاستنتاج: رجوعًا
للتجربة التي واجهها أحد الأساتذة، كان الاستنتاج المبدئي أن تأثر الدواء مُثِّبط
خاطئًا، وذلك نتيجة لتجاهُل بعض البيانات والاعتماد على نتائج أخرى فحسب.
المصادر
1.
أشرف حسين محروس، قاعة
بحث: دراسة تطبيقية، كلية الآداب - جامعة المنوفية، شبين الكوم، 2008.
2.
أحمد شلبي، كيف تكتب
بحثاً أو رسالة: دراسة منهجية لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة، مكتبة
النهضة المصرية، القاهرة، 1976.
3.
عبد الرحمن بدوي، مناهج
البحث العلمي، وكالة محاضرات في مناهج البحث والمكتبات، وكالة المطبوعات، الكويت،
1977.
4.
دليل فراسكاتي: الممارسة
القياسية المقترحة للدراسات الاستقصائية للبحث والتنمية التجريبية، الطبعةالسادسة).
27 مايو 2012 نسخة محفوظة 24 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
5.
الحيزان،محمد عبدالعزيز.البحوث
الاعلامية.الرياض،1431
6.
ج. سكوت أرمسترونغ
وسولبرغ الأقران (1968). "في تفسير عامل تحليل". نشرة العلوم النفسية
70: 361-364
7.
تروخم، و.م.ك. مجموعة
معرفة أساليب البحث (2006)
8.
كريسويل، ج.و.
(2008). البحث التربوي: التخطيط والإدارة، تقييم والبحث الكمي والنوعي (3). أبر سادل
ريفر، نيو جيرسي: برنتس هول. 2008 ISBN 0-13-613550-1 (صفحات 8-9)
تعليقات
إرسال تعليق