البحث العلمي في المرحلة الجامعية Scientific Research
هل يمكن لطالب المرحلة الجامعية أن يقوم بعمل بحث علمي؟
للإجابة عن هذا السؤال ببساطة، يمكنك الاستعانة بموقع
جوجل للبحث، حيث تجد كمًا هائلًا من الفرص والأبحاث المتاحة لهؤلاء الطلاب، كما
تجد خبرات قام طلاب جامعيون بكتابتها ليتحدثوا عمّا اكتسبوه من خبرات رائعة أثناء
قيامهم ببحث علمي خلال دراستهم الجامعية. ففي الجامعات الأجنبية تكون الأبحاث في
صورة مشاريع بحثية تتم في فترة الصيف .
قيام الطالب الجامعي بالعمل بالأبحاث في تلك الفترة له فوائد كثيرة،
منها:
1. إثبات نفسه بالمجتمعات العلمية:
إذا انضم الطالب إلى مجموعة بحثية وأبلى معهم بلاءً
حسنا، قد يُضَم اسمه إلى البحث المنشور كمشارك فيه، ويكون بذلك قد بدأ مشواره في
النشر العلمي ويصر اسمه معروًفًا ويمكن البحث عنه، مما يدعم مسرته البحثية لاحقًا.
2. تكوين العديد من العلاقات بالجامعة والعاملين بها:
من المهم للطالب في مسرته البحثية أن يبي علاقة قوية
بينه وبين من هم حوله من الأساتذة والباحثين. وهناك أمثلة لطلاب حصلوا على منحٍ من
خلال المشرفين الذين عملوا معهم في مشاريع بحثية خلال فترة الصيف أثناء دراستهم
الجامعية.
إلا أن هذا في الواقع ليس حال كل المشرفين، لكن قيامك
كطالب جامعي بالاشتراك في البحث العلمي يعطيك فكرة مُسبقة عن المشرفين الجيدين
والسيئين، ممّا يمكنك من تجنب المشرف غر الكفء في مرحلة الدراسات العليا .
3. تنمية مهارات قيمة:
ثمة نظرية تقول إن المرء يحتاج إلى 10,000
ساعة ليكون خبرا في مهارات البحث العلمي، وهذا يعي أن الباحث يحتاج إلى الكثر من
الوقت للتعلم. لذا، فكلما بدأ الطالب في التعلم مبكرا أثناء المرحلة الجامعية،
كلما كان أقدر على استخدام المهارات والتقنيات المختلفة بسهولة وتمكن، ففي ذلك
توفرٌ للوقت .
4. تطبيق التقنيات والمبادئ التي تتعلمها بالمحاضرات:
القيام بمشاريع علمية أثناء الدراسة الجامعية ينقل
العلوم النظرية المحبوسة بين صفحات الكتب إلى أرض الواقع، فما تدرسه في العلوم
البيولوجية من أشكال للأعضاء والأنسجة والخلايا، ستراه واقعًا، مما يجعل تعلمه
ممتعًا ونسيانه مستحيلًا.
5. بناء سيرة ذاتية جيدة:
ما يقوم به الطالب من أبحاث سيضيف إلى رصيده في السرة
الذاتية، مما يجعل نسبة قبوله أكبر من أقرانه الذين لم يجروا بحثًا علميًا أثناء
فترة الدراسة إذا ما تقدموا سويا لنفس المكان بعد التخرج للحصول على منح.
6. التحضير لمرحلة الدراسات العليا:
القيام ببحث - ولو لفترة قصرة - قبل الانضمام إلى
برنامج لدراسة الماجستر أو الدكتوراه، يكون بمثابة اختبار حقيقي يضع فيه الطالب
نفسه في ظروف مماثلة لما سيواجهه بعد التخرج، وبناءً عليه يكون القرار هل يريد أن
يكمل في ذلك الطريق أم لا، فلو كان الطالب عازًمًا بالفعل على الدراسة بعد التخرج
والقيام بالأبحاث، فإن ذلك يكون بمثابة الإحماء والاستعداد المبكر لمباراة عديدة
الأشواط اسمها «البحث العلمي.»
7. أخْذ فكرة عما ستكون عليه مهنته في المجال العلمي:
هناك مثال لطالبة جامعية بأمريكا قضت سنوات الدراسة
الأربعة في التنقل بين معامل العلوم المختلفة مثل الفضاء والأحياء وغرهما، لاكتشاف
ما يمتعها بالفعل، لكنها اكتشفت في النهاية أن شغفها الحقيقي هو العمل في الخدمة
العامة وليس أيًا من هذه العلوم. لذا، يعتبر اشتراك الطالب الجامعي في البحث
العلمي مُعينًا قويا على توضيح رؤيته نحو وجهته الأخرة .
8. دعم حياة الطالب المهنية المستقبلية:
حتى ولو لم يُكمل الطالب رحلته البحثية بعد ذلك، تقدم
له الأبحاث فوائد عامة أخرى كثرة.
المصادر
1.
أشرف حسين محروس، قاعة
بحث: دراسة تطبيقية، كلية الآداب - جامعة المنوفية، شبين الكوم، 2008.
2.
أحمد شلبي، كيف تكتب
بحثاً أو رسالة: دراسة منهجية لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة، مكتبة
النهضة المصرية، القاهرة، 1976.
3.
عبد الرحمن بدوي، مناهج
البحث العلمي، وكالة محاضرات في مناهج البحث والمكتبات، وكالة المطبوعات، الكويت،
1977.
4.
دليل فراسكاتي: الممارسة
القياسية المقترحة للدراسات الاستقصائية للبحث والتنمية التجريبية، الطبعةالسادسة).
27 مايو 2012 نسخة محفوظة 24 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
5.
الحيزان،محمد عبدالعزيز.البحوث
الاعلامية.الرياض،1431
6.
ج. سكوت أرمسترونغ
وسولبرغ الأقران (1968). "في تفسير عامل تحليل". نشرة العلوم النفسية
70: 361-364
7.
تروخم، و.م.ك. مجموعة
معرفة أساليب البحث (2006)
8.
كريسويل، ج.و.
(2008). البحث التربوي: التخطيط والإدارة، تقييم والبحث الكمي والنوعي (3). أبر سادل
ريفر، نيو جيرسي: برنتس هول. 2008 ISBN 0-13-613550-1 (صفحات 8-9)
تعليقات
إرسال تعليق