القائمة الرئيسية

الصفحات

تأثير الوزن على ضغط الدم hypertension

 


تأثير الوزن على ضغط الدم hypertension


تأثير الوزن على ضغط الدم

يعتبر الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بالمقارنة مع الأشخاص ذوي الأجسام الرفيعة. وقد يرجع ذلك جزئيا إلى أن أجسام الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، عليها أن تعمل بشكل أكبر من أجل حرق السعرات الحرارية الزائدة التي تستهلكها، وقد يكون جزء من السبب أيضا أن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى تناول كميات كبيرة من الملح أكثر من المعتاد، وربما يكون من ضمن الأسباب أن هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم استعداد بدني لمقاومة هرمون الإنسولين، وهو الهرمون الذي يتحكم في نسبة السكر في الدم (الجلوكوز)، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، على الرغم من أنه لم يتم التوصل إلى فهم ذلك بشكل كامل.

على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يكون ضغط الدم لديهم أعلى من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، إلا أن ذلك قد يكون مرتبطة جزئية بميل الأطباء والممرضات الذين

يستخدمون أجهزة ضغط الدم، إلى زيادة تقدير ضغط الدم لدى الأشخاص ذوي الوزن الزائد. وكلما اتسع محيط الجزء العلوي من الذراع الذي توضع عليه كفة قياس ضغط الدم، ازدادت المبالغة في التقدير الزائد لضغط الدم. ومن الممكن أن يتم التغلب على ذلك بصورة جزئية إذا ما تأكد الطبيب أو الممرضة من استخدام كفة أكبر حجما للذراع عندما يكون ذلك مطلوبة.

 

مؤشر كتلة الجسم

مع ذلك، وحتى بعد الأخذ في الاعتبار هذا الميل إلى المبالغة في قياس ضغط الدم، لا يزال هناك علاقة مقنعة بين وزن الجسم وضغط الدم. وليس من الممكن أن نقول إن الشخص يعاني من زيادة الوزن على أساس الوزن الفعلي للجسم فقط لأن الأشخاص الذين يتمتعون بطول القامة يكون وزنهم أكبر من الأشخاص قصيري القامة) ولذلك يستخدم الأطباء ما يسمى مؤشر كتلة الجسم BMI، حيث يتم الحساب عن طريق قياس الوزن بالكيلوجرام ثم قسمة الوزن على مربع الطول بالمتر.

ويعتبر الشخص الذي لديه مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر يعاني من البدانة، في حين أنه إذا كان مؤشر كتلة الجسم ما بين 25 و30، فإن الشخص يعتبر من أصحاب الوزن الزائد.

 

نسبة محيط الخصر إلى محيط الحوض

تشير الأدلة الحديثة إلى أن مؤشر كتلة الجسم لا يشكل أكبر عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويتحول الاهتمام الآن إلى «نسبة محيط الخصر إلى محيط الحوض». ويعني ذلك أنه إذا اتسع محيط الخصر (كما هو الحال في الكرش أو البطن الكبيرة بالمقارنة مع محيط الحوض، فإن هناك فرصة أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

 

أهمية إنقاص الوزن

أظهرت الدراسات الاستقصائية السكانية أن التفاوت في ضغط الدم بين الأشخاص في ما يتعلق بوزنهم هو حوالي مليمتر واحد من الزئبق (ملم زئبقي) للكيلوجرام الواحد (أو لكل رطلين) في الوزن. وعندما يزداد الوزن، يمكن اتخاذ مقدار الزيادة التي حدثت كمؤشر على مقدار الارتفاع الذي حدث في ضغط الدم. وعندما ينقص الوزن ينخفض ضغط الدم بمقدار يمكن معرفته باستخدام المعادلة السابقة نفسها.

تعتبر العلاقة بين وزن الجسم وضغط الدم أكثر تعقيدا مما كان يعتقد في البداية، ومن الممكن أيضا أن تكون متصلة ببعض الآثار الهامة لمجموعة من الهرمونات، كما يمكن أن تكون مرتبطة بقدرة الجسم على التعامل مع الملح. ومع ذلك، يعتبر فقدان الوزن من الناحية العملية وسيلة فعالة جدا لخفض ضغط الدم.



 

المصادر

·         ضغط الدم, أد-دي-جي-بيفرز (2012) ,المجلة العربية – الرياض – السعودية.

·         Grim CE, Grim CM (March 2016). "Auscultatory BP: still the gold standard". Journal of the American Society of Hypertension. 10 (3): 191–3. doi:10.1016/j.jash.2016.01.004. PMID 26839183.

 


تعليقات

المحتويات