القائمة الرئيسية

الصفحات

الأدوية الأخرى الخافضة لضغط الدم hypertension

 

الأدوية الأخرى الخافضة لضغط الدم  hypertension

تعتبر فئات العقاقير الثلاثة المذكورة أعلاه هي الموصى بها باعتبارها الحل الأول والثاني والثالث من العقاقير التي تستخدم في علاج فرط ضغط الدم. وتتوفر أنواع أخرى من العقاقير الخافضة الضغط الدم والتي يمكن استخدامها في حالات خاصة:

·         حاصرات مستقبلات بيتا الأدرينالية (حاصرات بيتا).

·         حاصرات ألفا.

·         العقاقير مركزية العمل.

·         الموسعات المباشرة.

 

 

حاصرات المستقبل بيتا

تم استعمال حاصرات المستقبل بيتا لأول مرة في ستينيات القرن الماضي لعلاج الذبحة الصدرية (ألم القلب الناتج عن الإجهاد ). وقد تبين بعد ذلك أن هذه الأدوية تؤدي إلى الحفاظ على الأرواح عند المرضى الذين سبق لهم أن عانوا من الأزمة القلبية والذين يعانون من قصور في القلب، وما زالت هذه العقاقير هامة للغاية في علاج أمراض القلب.

 

حاصرات المستقبل بيتا

·         وأسيبوتولول Acebutolol

·         أتينولول Atenolol

·         بيسوپرولول Bisoprolol

·         كارفيديلول Carvedilol

·         سيليپرولول Celiprolol 

·         الابيتالول Labetalol

·         ميتوپرولول Metoprolol 

·         نيبيقولول Nebivolol 

 


كيفية عمل حاصرات المستقبل بيتا

تؤدي حاصرات المستقبل بيتا إلى منع وصول هرمون النورأدرينالين إلى المستقبلات الأدرينالية الموجودة في القلب، وتؤدي بالتالي إلى إبطاء سرعة القلب، مما يقلل من قوة الانقباضات وبالنتيجة خفض ضغط الدم.

 

كيفية عمل حاصرات المستقبل بيتا
كيفية عمل حاصرات المستقبل بيتا

تعمل حاصرات المستقبل بيتا عن طريق عرقلة عمل هرموني النورأدرينالين والأدرينالين، اللذين يعدان الجسم لحالات الطوارئ وهو ما يسمى استجابة الجسم وفق نظرية «الكر والفر». وتؤدي هذه الهرمونات القوية إلى توسيع بعض الأوعية الدموية وتضييق البعض الآخر، والسيطرة على تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب. كما تؤدي إلى زيادة سرعة نبضات القلب وتجعله يقوم بضخ الدم بقوة كبيرة. تعمل حاصرات المستقبل بيتا على وقف حدوث كل ذلك، وبالتالي فهي تؤدي إلى إبطاء سرعة نبضات القلب، وتقليل قوة الانقباضات، وانخفاض ضغط الدم. تعمل هذه الأدوية أيضا من خلال منع إطلاق الرينين من الكليتين، وبالتالي تؤدي إلى تقليل مستويات هرمون أنجيوتنسين (2) في الدورة الدموية، وهو الهرمون الذي يتسبب في ضيق الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم. وربما تكون هذه هي الآلية الرئيسية التي تؤثر بها تلك الأدوية على خفض ضغط الدم. وقد أصبحت حاصرات المستقبل بيتا (خصوصا أتينولول) من أكثر الأدوية الخافضة للضغط انتشارا في جميع أنحاء العالم، حيث إنها أفضل من غيرها من العقاقير المتاحة حاليا من حيث قدرة الجسم على تحملها.

لكن الأثر الجانبي الرئيسي لتلك الأدوية هو الخمول. وفي كثير من الأحيان، لم يكن المرضى يلاحظون ذلك في البداية، لذلك كان معظمهم سعداء بمواصلة تناول تلك الأدوية. وقد تتسبب أيضا حاصرات المستقبل بيتا في حدوث أحلام اليقظة، وانخفاض القدرة على بذل الجهد. ومرة أخرى، كان ذلك كله خفيفة في البداية ولم يكن مزعجة. لكن هذه الآثار الجانبية أصبحت أكثر وضوحا عند المرضى عندما توقفوا عن تناول حاصرات المستقبل بيتا، وغدا الكثير منهم يشعرون بأنهم الآن أكثر نشاطا كما أنهم أصبحوا ينامون بشكل أفضل.

وبما أن حاصرات المستقبل بيتا تعمل عن طريق خفض مستويات الرينين والأنجيوتنسين في الدم، فليس من الغريب أن تكون تلك الأدوية أقل فعالية عند المرضى كبار السن والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية، على غرار الأدوية الحاصرة للأنجيوتنسين المذكورة أعلاه.

تؤثر حاصرات بيتا أيضا على مستقبلات بيتا الموجودة في الشعب الهوائية. ومن الممكن أن تتسبب تلك الأدوية في حدوث نوبات الربولدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرض الربو.

عند ظهور الأدوية الحديثة الخافضة لضغط الدم (الأدوية الحاصرة للأنجيوتنسين وحاصرات قنوات الكالسيوم) في أواخر التسعينيات، تم إجراء اثنتين من الدراسات المقارنة الرئيسية للتحقيق في ما إذا كانت تلك الأدوية أفضل، أو مساوية، أو أقل من حاصرات المستقبل بيتا في الوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية. نشرت الدراسة الأولى، والتي شميت تجربة التدخل بعقار الوسارتان للوصول إلى النتائج الإكلينيكية (LIFE) في عام 2002. وفي هذه التجربة تم تقسيم 9000 مريض من مرضى ارتفاع ضغط الدم إلى مجموعات بحيث تتناول كل مجموعة إما حاصر الأنجيوتنسين - عقار اللوسارتان، أو حاصر بيتا - عقار أتينولول. وعندما يكون من الضروري السيطرة على ضغط الدم، فإنه يتم إضافة أحد أدوية الثيازيد المدرة للبول. وطبقا لنتائج هذه التجربة، أدى دواء اللوسارتان إلى انخفاض معدل الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 25% ، وانخفاض معدل ظهور حالات جديدة من مرض السكري بنسبة 25% أيضا. ولم يتم التأكد حتى الآن مما إذا كان ذلك هو أثر إيجابي لدواء لوسارتان أو أثر سلبي لدواء الأتينولول.

وفي عام 2005، تم نشر تجربة النتائج الطبية لأمراض القلب على مواطني المقاطعات الإنجليزية الإسكندنافية (ASCOT) . قارنت هذه التجربة التي أجريت على 19000 مريض من مرضى ارتفاع ضغط الدم، بين المرضى الذين يتناولون دواء الأتينولول (حاصر المستقبل بيتا) والمرضى الذين يتناولون دواء أملودیپین (حاصر قنوات الكالسيوم). أظهرت النتائج أن المرضى الذين يتناولون دواء الأتينولول زادت لديهم معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة % 23، كما زاد معدل ظهور حالات جديدة من مرض السكري بنسبة % 30، عن المرضى الذين يتناولون دواء أملودييين.

ولقد تأثرت آراء خبراء فرط ضغط الدم بشكل كبير بعد هذه الدراسات المقارنة الكبيرة، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالآثار الجانبية الخبيثة التي تسببها حاصرات بيتا. وفي عام 2006، صدرت مجموعة من الإرشادات المشتركة عن الجمعية البريطانية لفرط ضغط الدم (BHS) والمعهد الوطني للصحة والتميز الإكلينيكي (NICE ) توصي بأنه لا ينبغي أن تستخدم حاصرات المستقبل بيتا كدواء أول، أو ثاني، أو ثالث في علاج فرط ضغط الدم، إلا في حالة وجود أمراض القلب المتزامنة مع فرط ضغط الدم.

وبالتالي عادت حاصرات المستقبل بيتا حالية إلى حيث كانت، باعتبارها علاجأ مهمة للغاية بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب. وينبغي ألا تستخدم حاصرات المستقبل بيتا في علاج ارتفاع ضغط الدم عند المرضى الذين لا يعانون من أمراض القلب ( رأي الأغلبية). إذا كنت تتناول أحد حاصرات المستقبل بيتا من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم، فيجب ألا تتوقف عن تناول هذا الدواء من دون مناقشة ذلك مع طبيبك أولا، حيث يكون من الأفضل بالنسبة للكثير من المرضى أن يتم التخلص التدريجي من حاصرات بيتا بدلا من التوقف عن تناولها بشكل مفاجئ. بالإضافة إلى ذلك.

 


حاصرات المستقبل ألفا

·         دوكسازوسين Doxazosin

·         إندورامين Indoramin 

·         پرازوسين Prazosin

·         تيرازوسين Terazosin

 

حاصرات المستقبل ألفا

تعمل حاصرات المستقبل ألفا من خلال إعاقة تأثير هرمون الأدرينالين على العضلات التي تشكل جدران الأوعية الدموية الصغيرة. يؤدي هرمون الأدرينالين إلى انقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، وبالتالي تؤدي حاصرات المستقبل ألفا إلى استرخاء الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم. ونتيجة لذلك، من الممكن أيضا أن تتسبب تلك الحاصرات في حدوث الدوخة أو الدوار، خصوصا عندما يقف المريض فجأة، ولكن في ما عدا ذلك، لا توجد سوى آثار جانبية قليلة.

كان في ما مضى من الضروري أن يتم تناول حاصرات المستقبل ألفا ثلاث مرات في اليوم، وكانت تلك الحاصرات تسبب بعض الآثار الجانبية التي تشمل الدوخة والدوار وجفاف الفم. أما في الآونة الأخيرة، فقد تم استعمال اثنين من حاصرات المستقبل ألفا التي يمكن أن يأخذها المريض مرة واحدة يومية: وهما دوکسازوسين، وتيرازوسين، وتعتبر هذه الأدوية آمنة لكنها ما زالت تسبب الدوار عند بعض المرضى. ويمتد تأثير حاصرات المستقبل ألفا إلى الأجزاء الأخرى من الجسم، كما تؤثر على ضغط الدم. وقد ثبت أن هذا النوع من الحاصرات على وجه الخصوص يساعد على استرخاء المثانة، ويعتبر ذلك مفيدة للغاية مع كبار السن من الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا ولديهم بالتالي صعوبة في التبول.

وعلى النقيض من ذلك، يمكن أن تؤدي حاصرات المستقبل ألفا إلى سلس الإجهاد أو فقدان السيطرة على المثانة (سلس البول) لدى النساء. وبسبب هذا الأثر الجانبي الشائع والذي لا يزال قيد البحث، يحظر استخدام حاصرات المستقبل ألفا عند المرضى من النساء.

وقد ثبت أن حاصرات المستقبل ألفا تؤدي إلى حدوث تحسن طفيف في الوظيفة الجنسية عند بعض الرجال. وربما لهذا السبب يتم استخدام حاصرات المستقبل ألفا أحيانا كعلاج أول مع الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب والذين يجدون صعوبة في الحصول أو الحفاظ على الانتصاب، وكذلك الرجال الذين يعانون من صعوبات في التبول بسبب الإصابة بتضخم البروستاتا.

في عام 2000، أظهرت دراسة أمريكية موسعة أن دواء الكلورتاليدون، وهو أحد الأدوية الشبيهة بأدوية الثيازيد المدرة للبول، كان أفضل من دواء دوکسازوسين ( أحد حاصرات المستقبل ألفا) في منع حدوث قصور القلب. وما زالت هذه التجربة مثيرة للجدل بعض الشيء ، ولم تقبل بعض السلطات الطبية نتائج هذه التجربة. مع ذلك، فإن الغالبية قد اتفقت على أنه ينبغي أن تستخدم حاصرات المستقبل ألفا لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشديد الذي يصعب التحكم فيه، بالإضافة إلى العلاجات الأخرى.

 

كيفية عمل حاصرات المستقبل ألفا

تؤدي حاصرات المستقبل ألفا إلى منع وصول هرمون النورا درينالين إلى المستقبلات الألفا- أدرينالية التي توجد في العضلات التي تشكل جدران الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية، وبالتالي إلى خفض ضغط الدم.

كيفية عمل حاصرات المستقبل ألفا
 
كيفية عمل حاصرات المستقبل ألفا


 


العقاقير مركزية العمل

يوجد اثنان من العقاقير التي تندرج تحت هذه الفئة من الأدوية وهما ميثيل دوبا، وموكسونيدين. تعتمد هذه الأدوية في عملها على التأثير في ذلك الجزء من المخ الذي يتحكم في ضغط الدم. وعلى الرغم من أن العقاقير مركزية العمل أنقذت حياة الكثيرين في الماضي، إلا أنه نادرا ما يستخدم هذا النوع من العقاقير حاليا. وعلى الرغم من أنها آمنة تماما، إلا أنها غالبا ما تسبب التعب والخمول، بالإضافة إلى أنها تسبب الاكتئاب عند استخدامها بجرعات عالية.

 

العقاقير مركزية العمل

·         كلونيدين Clonidine

·         ميثيل دوپا Methyldopa 

·         موكسونيدين Moxonidine

 

وتتميز الأدوية الجديدة، التي تعمل بطرق مختلفة، بأن آثارها الجانبية قليلة وغير خطيرة، ولذلك لا يتم استخدام ميثيل دوپا حاليا إلا عندما تكون الأدوية الأخرى غير فعالة في تخفيض مستوى ضغط الدم.

وما زال الأطباء يصفون ميثيل دوبا للنساء الحوامل بحيث يكون من المؤكد أن استخدامه آمن بالنسبة لهم. ولأسباب وجيهة جدة، يميل الأطباء إلى عدم وصف العقاقير في فترة الحمل إلا إذا تم استخدامها لسنوات كثيرة جدا. ويرجع ذلك ببساطة إلى أن استخدام الدواء في جميع أنحاء العالم سيجعل الأطباء على ثقة من أنه لن تكون هناك أي آثار سلبية على الجنين. وتوجد مجموعة من الأدلة القوية على أن ميثيل دوپا آمن تماما في فترة الحمل.

مع ذلك، إذا تم تناول دواء ميثيل دويا أثناء فترة الحمل، فمن المحتمل بعد الولادة أن يتم تغيير نوع الدواء الذي تتناوله المريضة، إذا كان ضغط الدم لا يزال محتاجة إلى العلاج.

في الآونة الأخيرة، تم استعمال دواء جديد يعمل مركزية يسمى موكسونيدين. ويبدو أن لهذا الدواء آثار جانبية أقل من ميثيل دوپا ، ولكن لا توجد أي دراسات طويلة المدى عن فعاليته في الوقاية من الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية. ولهذا السبب غالبا ما يتم استخدام موکسونيدين كدواء مضاف باعتباره ح رابعة عند المرضى الذين يعانون من ضغط الدم غير المنضبط والذي يصعب التحكم فيه عن طريق الأدوية التقليدية. وطبقأ لآخر ما توصل إليه العلم في المرحلة الراهنة، لا ينبغي أن يستخدم دواء موكسونيدين عند المرضى من النساء أثناء فترة الحمل.

 

موسعات الأوعية مباشرة التأثير

تشمل هذه الموسعات أدوية الهيدرالازين والمينوكسيديل. ونادرة ما تستخدم هذه الأدوية في الوقت الحاضر. يستخدم هیدرالازین في بعض الأحيان عن طريق الحقن أو عن طريق الفم لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشديد أثناء فترة الحمل. على المدى الطويل، من الممكن أن يؤدي هيدرالازين إلى الإصابة بمرض يسمى الذئبة، والذي يشبه التهاب المفاصل الروماتويدي. يعتبر دواء مينوكسيديل من موعات الأوعية القوية جدة، والذي ثبت أنه يكون فعالا للغاية في علاج ارتفاع ضغط الدم الذي يصعب التحكم فيه، إلا أنه يؤدي إلى تورم الكاحل والنبض السريع. ومع ظهور الأدوية الجديدة التي تم وصفها سابقا، أصبح من النادر استخدام دواء مينوكسيديل.

 

 

 

 

المصادر

·         ضغط الدم, أد-دي-جي-بيفرز (2012) ,المجلة العربية – الرياض – السعودية.

·         Grim CE, Grim CM (March 2016). "Auscultatory BP: still the gold standard". Journal of the American Society of Hypertension. 10 (3): 191–3. doi:10.1016/j.jash.2016.01.004. PMID 26839183.

 


تعليقات

المحتويات