تأثير التوتر على ضغط الدم
يمكن أن يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط الدم على المدى
القصير، لكنه ربما لا يشمل ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل. وقد تساعد أساليب
الاسترخاء على تحسين نمط الحياة، ولكن تلك الأساليب قد تكون غير كافية للتحكم في
ارتفاع ضغط الدم الفعلي.
تعتبر العلاقة بين التوتر وضغط الدم علاقة مربكة
ومحيرة، ومعظم الأبحاث السابقة التي أجريت في هذا المجال، لم تكن مرضية وفقا
للمعايير الحديثة.
التوتر قصير الأمد (غير المزمن)
لا يوجد أي شك في أن مثيرات التوتر الحادة يمكن أن تؤدي
إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم. وعلى سبيل المثال، إذا تلقيت بعض الأخبار السيئة أو
المحزنة للغاية، فقد يحدث لديك ارتفاع في ضغط الدم بعد ذلك بوقت قصير. وبالمثل في
حالات التجارب، يؤدي الضغط الناشئ عن إجراء العمليات الحسابية الذهنية في بيئة
صاخبة، أو حتى مجرد تنظيم مجموعة من الأشياء مختلفة الحجم، إلى ارتفاع حاد مفاجئ
في ضغط الدم.
إذا ذهبت لرؤية الطبيب، سواء كان طبيبك عيادة إحدى
المستشفيات، فإن ذلك يجعلك تشعر بالقلق والتوتر، ومن المرجح أن يرتفع لديك ضغط
الدم. ولهذا السبب، ينبغي أن يطلب منك الطبيب أن تعود إليه مرة أخرى، وأن يتم قياس
ضغط الدم أكثر من مرة في حالة ارتفاعه عند الزيارة الأولى. والفكرة هي أنه بمجرد
أن تصبح معتادة على البيئة والإجراء، ستكون أكثر قدرة على الاسترخاء وستكون قراءة
الضغط انعكاسة أكثر دقة لضغط الدم بعد أن تتخلص من أي توتر.
التوتر طويل الأمد (المزمن)
على الرغم من إدراك تأثير هذا النوع من التوتر قصير
المدى على مستوى ضغط الدم، إلا أنه لا توجد أدلة كافية على أن التوتر المزمن (
التوتر طويل المدى) يسبب ارتفاع ضغط الدم المزمن. ولم تظهر الدراسات المعتمدة أي
علاقة بين مستويات التوتر وارتفاع ضغط الدم، وذلك وفقا للتقييم الذي تم من خلال
تقص مفصل ودقيق.
ولا تزيد معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو أمراض
القلب عند الأشخاص الذين يعملون في وظائف مجهدة للغاية بالمقارنة مع الأشخاص الذين
يعملون في وظائف غير مجهدة. وقد أدى عدم وجود مقاييس معتمدة للتوتر إلى عرقلة
البحث في هذا المجال بشكل كبير، وبالتالي فإن الموضوع لا يزال موضع جدل.
توجد بعض الأدلة على أن الأشخاص الذين لا يستطيعون
التحكم في الحياة اليومية أثناء العمل بالشكل المطلوب، هم أكثر عرضة للإصابة
بارتفاع ضغط الدم من الأشخاص الذين يمكنهم أن يؤثروا في حياتهم العملية بشكل أكثر
فعالية. وبالتالي ترتفع احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى العمال اليدويين،
بصورة أكبر من المسؤولين التنفيذيين أو المديرين. ومع ذلك، تتعلق الاختلافات بين
هذه الجماعات أيضأ بالاختلافات في نمط الحياة والنظام الغذائي، ومن الصعب التأكد
مما إذا كانت تلك الاختلافات نتيجة للتوتر وحده أم لا.
المصادر
·
ضغط الدم, أد-دي-جي-بيفرز
(2012) ,المجلة
العربية – الرياض – السعودية.
·
Grim CE, Grim CM (March 2016).
"Auscultatory BP: still the gold standard". Journal of the American
Society of Hypertension. 10 (3): 191–3. doi:10.1016/j.jash.2016.01.004. PMID
26839183.
تعليقات
إرسال تعليق