تأثير التباين الجغرافي على ضغط الدم
تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن ما بين سبعة إلى عشرة
ملايين شخص في المملكة المتحدة يعانون من ارتفاع مستويات ضغط الدم. ويبدو أن
العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورا مهما في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث
يعتبر الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر فقرا، أكثر عرضة للإصابة بفرط ضغط
الدم من أولئك الذين يعيشون في المناطق الأكثر ثراء. وبكل تأكيد، تنتشر أمراض
القلب والسكتات الدماغية بنسبة أكبر في الشمال والشمال الغربي من إنجلترا وفي ويلز
واسكتلندا، عما هي عليه في جنوب شرق إنجلترا، على الرغم من أن ذلك يعكس أيضا عادات
التدخين في تلك الأماكن. ويجب التأكيد على أن معظم مستويات ضغط الدم لا ترتفع إلا
بنسبة قليلة فقط، كما أن تلك المستويات ستعاود الانخفاض عندما يتم قياسها من جديد.
وتتراوح تقديرات عدد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين
نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض القلب التاجي
موزعة حسب المناطق في المملكة المتحدة
يحتاجون إلى العلاج عن طريق العقاقير، بين 10-15% من
الأشخاص البالغين. وتمثل تلك النسبة عددا ضئيلا جدا من الأشخاص الذين تتراوح
أعمارهم بين عشرين وثلاثين عاما، ولكنها تشمل حوالي نصف الأشخاص الذين تزيد
أعمارهم عن سبعين عاما.
تعتبر حالة ارتفاع ضغط الدم من أكثر الحالات الطبية
المزمنة وغير المعدية انتشارا في العالم. ويوجد حوالي 50 مليون شخص في الولايات
المتحدة ممن لديهم مستويات ضغط دم تتطلب علاجا عن طريق العقاقير، ويشبه هذا الرقم
تلك الأرقام الموجودة في الدراسات التي تجري على دول الاتحاد الأوروبي. ويزيد معدل
انتشار الإصابة بفرط ضغط الدم في المملكة المتحدة عن معدل انتشاره في فرنسا
وإيطاليا وإسبانيا واليونان، بينما يشبه المعدل السائد في السويد والدنمارك. ومع
ذلك، يعتبر فرط ضغط الدم أكثر شيوعا عند الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية الذين
يعيشون في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. ولم تتضح حتى الآن
الأسباب وراء ذلك بشكل كامل، ولكن من الممكن أن يكون السبب هو أن هؤلاء الأشخاص
يتعاملون مع الملح في وجباتهم الغذائية بطريقة مختلفة تجعل أجسامهم تحتفظ بكميات
كبيرة من الملح، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لديهم.
المصادر
·
ضغط الدم, أد-دي-جي-بيفرز
(2012) ,المجلة
العربية – الرياض – السعودية.
·
Grim CE, Grim CM (March 2016).
"Auscultatory BP: still the gold standard". Journal of the American
Society of Hypertension. 10 (3): 191–3. doi:10.1016/j.jash.2016.01.004. PMID
26839183.
تعليقات
إرسال تعليق