القائمة الرئيسية

الصفحات

ما سبب أهمية فرط ضغط الدم؟ Hypertension

 

ما سبب أهمية فرط ضغط الدم؟

تشبه الأوعية الدموية الأنابيب المطاطية التي تحمل الدم باستمرار إلى أي مكان في الجسم يحتاج إلى الدم. ويجب على الشرايين التي تحمل الدم من القلب أن تتحمل الضغط الكبير الذي يتم به ضخ الدم من القلب. وإذا كان ضغط الدم أعلى من المعتاد على مدى سنوات عديدة، كما في فرط ضغط الدم غير المعالج بالعقاقير، يحدث بعض التلف في الأوعية الدموية. ويمكن أن تصبح بطانة الشرايين خشنة وسميكة، ما يؤدي في النهاية إلى تضيق الشرايين وجعلها أقل مرونة عما كانت عليه من قبل. وبالإضافة إلى ذلك، تترسب داخل الشرايين مادة دهنية تسمى العصيدة.

إذا أصبح الشريان ضيقة للغاية، لا يستطيع الدم أن يمر من خلاله بشكل صحيح، وبالتالي يتم حرمان أجزاء الجسم التي تعتمد على هذا الشريان من إمدادات الدم وكذلك الأوكسيجين البالغ الأهمية الذي يحمله. وكلما ازداد الشريان في الضيق، ازداد احتمال الإصابة بالجلطة الدموية ( التخثر) عند منطقة العصيدة، ما قد يسبب الانسداد الكامل للشريان، وبذلك يتسبب في موت أجزاء الجسم التي يخدمها الشريان. ويطلق على المنطقة الميتة من القلب أو الدماغ اسم الاحتشاء.

 

عوامل الخطر الأخرى

يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم على مدى سنوات عديدة إلى كل هذه المشاكل، والمقصد الأكبر من قياس ضغط الدم بانتظام وعلاجه بالعقاقير على نحو فعال إذا كان مرتفعة، هو منع حدوث هذه المضاعفات. ومع ذلك، فأنت أكثر عرضة للإصابة بهذه المضاعفات إذا كنت تدخن، وإذا كانت لديك مستويات عالية من الكولستيرول في الدم من دون معالجة. ويرجع السبب وراء ذلك إلى أن تدخين السجائر يضر الأوعية الدموية بنفس الطريقة التي يفعلها ارتفاع ضغط الدم، حيث يؤدي التدخين إلى زيادة الضيق وحدوث تصلب الشرايين، كما تصبح بطانة الشرايين سميكة وخشنة.

ويؤدي أيضا ارتفاع الكولستيرول في الدم إلى ترسب العصيدة في بطانة الشريان. وعندما تحدث عملية تصلب الشرايين» التي تغذي عضلة القلب، يسمى ذلك مرض القلب التاجي CHD. وتحدث عملية تصلب الشرايين» أيضا في الأوعية الدموية التي تغذي المخ. وكما هو الحال في ارتفاع ضغط الدم، ليس من الممكن أن يكون مستوى الكولستيرول في الدم منخفضة للغاية، وبالمثل يفيد العلاج بالعقاقير التي تخفض الكولستيرول في الحفاظ على الحياة.

ويوجد عامل آخر من عوامل الخطر الشائعة التي يمكن أن تؤدي أيضا إلى تضييق الشرايين في المخ والقلب والأطراف السفلى وهو مرض السكري النوع 2 من مرض السكري والذي يصيب من 4-5% من السكان البيض، ومن 10-15% من مرضى جنوب آسيا ومرضى منطقة الكاريبي ذوي الأصول الأفريقية في المملكة المتحدة. ويؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الشرايين على نحو مماثل لما يسببه ضغط الدم المرتفع.

وعادة ما يحدث مرض السكري من النوع (1) عند الشباب الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى وتلف شبكية العين. ويعتبر تقريبا كل الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع (1)، مصابين بارتفاع في ضغط الدم.

 

الجلطة الدموية في الشريان التاجي (الخثار التاجي)

يحدث انسداد الشريان التاجي عندما تتكون جلطة في الشرايين التاجية التي تحمل الدم إلى عضلة القلب. وفي الأزمة القلبية، تتكون الجلطة عادة فوق قطع في اللوح الليفي في أحد الأوعية المريضة.



الجلطة الدموية في الشريان التاجي (الخثار التاجي)
الجلطة الدموية في الشريان التاجي (الخثار التاجي)

 


عوامل الخطر لمرض القلب التاجي (CHD)

توجد عدة عوامل تتحكم في احتمالات إصابة الفرد بأمراض الشرايين التاجية. وكلما ارتفع عدد عوامل الخطر التي تنطبق عليك، كلما ارتفع احتمال إصابتك بأمراض الشرايين التاجية.


عوامل الخطر لمرض القلب التاجي (CHD)

عوامل الخطر كلما ارتفع عدد عوامل الخطر التي تنطبق عليك ، كلما زاد احتمال إصابتك بأمراض الشرايين التاجية

يوجد الآن إدراك متزايد بأن الأشخاص الذين لا تعمل لديهم الكلى بالشكل الجيد الذي ينبغي أن تعمل به، تلاحظ عندهم زيادة في خطر الإصابة بالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية خلال السنوات المقبلة من حياتهم. ومؤخرة، أصبح هؤلاء المرضى يعتبرون الأكثر عرضة للخطر، وهم في حاجة إلى عناية فائقة ومراقبة دقيقة الضغط الدم وكذلك مستويات الكولستيرول في الدم.

ليس الهدف هو جعل الصورة قاتمة للغاية، لكن الهدف الأكبر من فحص ضغط الدم هو أنك إذا اكتشفت إصابتك بفرط ضغط الدم، فمن الممكن أن تتعامل معه على نحو فعال وبالتالي يتراجع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية إلى وضعه الطبيعي. وليس المهم مدى شدة فرط ضغط الدم في المقام الأول، لكن المهم حقا هو إلى أي مدى يمكن التحكم في ضغط الدم خلال السنوات اللاحقة من العمر.

ومن الأفضل أن تكون مصابة بارتفاع ضغط الدم الحاد الذي يتم علاجه بشكل جيد، من أن تكون مصابة بارتفاع خفيف في ضغط الدم ويظل مهم" ولا يخضع للعلاج بالعقاقير.




 

المصادر

·         ضغط الدم, أد-دي-جي-بيفرز (2012) ,المجلة العربية – الرياض – السعودية.

·         Grim CE, Grim CM (March 2016). "Auscultatory BP: still the gold standard". Journal of the American Society of Hypertension. 10 (3): 191–3. doi:10.1016/j.jash.2016.01.004. PMID 26839183.


تعليقات

المحتويات