التصوير المقطعي CT - Computed Tomography
التصوير المقطعي يعني الحصول على صور لشرائح مستعرضة من
جسم الإنسان أو أي جسم ثلاثي الأبعاد. واعتمد التصوير المقطعي في البداية على
تحريك أنبوب الأشعة السينية تحريكا خطا في اتجاه واحد، وفي الوقت نفسه يتحرك فيلم الأشعة
السينية في الاتجاه المعاكس؛ لذلك، تصور نقاط مستوى مركز الدوران، وتظهر الصورة بتفاصيل
واضحة وحادة. وأما كل النقاط الموجودة فوق هذه المنطقة وتحتها فتكون غير واضحة، وتظهر
كخلفية رمادية مشوهة على الفيلم. وقد تطورت هذه التقنية فيما بعد، حيث ظهرت أجيال
عدة من أجهزة التصوير المقطعي.
والنجاح الهائل لتقنية التصوير المقطعي بالأشعة السينية
يرجع إلى التباين العالي في صور الأنسجة الرخوة؛ وذلك لعدم التداخل بين صورة
المستوى المطلوب وبين باقي أجزاء الجسم. بالإضافة إلى عدم معاناة المريض من أي ألم
ناتج عن عملية التصوير المقطعي، كما يمكنه معرفة نتيجة الفحص عند مناقشة الطبيب
المختص.
وبعد دخول التصوير المقطعي في المجال الطبي التطبيقي
عام 1973، تطور إلى
استعمال الأشعة السينية في التصوير ذي الأبعاد الثلاثية متعدد الاستعمال، مثل: علم
الأورام، والمعالجة الإشعاعية الوعائية، وطب القلب، وعلم الجروح والصدمات، وحتى في
المعالجة الإشعاعية التداخلية، بالإضافة إلى دراسات متابعة عوامل الخطر وفحصها.
مراحل الحصول على الصور المقطعية
1.
توليد الأشعة
السينية بالمواصفات المطلوبة وتنسيقها بواسطة محرمات (موجهات) الأشعة، حتى تصير
على هيئة حزم متوازية.
2.
تحديد الموضع
المطلوب تصويره من المريض وتوجيه الأشعة المتوازية إليه.
3.
تجميع الأشعة
المارة من جسم المريض بواسطة الكواشف.
4.
معالجة البيانات
بواسطة الحاسوب؛ لإعادة تركيب الصورة ثم عرضها على شاشة عرض مناسبة.
التحضير للتصوير المقطعي
يتطلب تحضير المريض في بعض الحالات، مثل: التصوير
المقطعي للبطن، والحوض ما يلي:
·
إذا كان موعد
التصوير المقطعي في الصباح، فيجب أن يصوم المريض من منتصف الليل.
·
إذا كان موعد
التصوير المقطعي بعد الظهر، فقد يتناول المريض فطورا خفيفا ثم يوقف تناول الطعام
من التاسعة صباحا.
·
سيطلب من المريض
في بعض الحالات شرب لتر تقريبا من محلول مائي، أو قد يعطى المريض حقنة صبغة قبل
الفحص؛ لزيادة التباين حتى تظهر حدود مكونات الجسم ظهورا واضحا .
خصائص الصور المقطعية
·
الصورة المقطعية
تتمثل بجزء مستعرض من جسم المريض.
·
الصورة ذات
الأبعاد الثنائية في التصوير المقطعي تقابل شريحة ثلاثية الأبعاد في المريض.
·
شريحة التصوير
المقطعي رقيقة جدا، حيث يتراوح سمكها ما بين 1 إلى 10 مليمترات.
·
الصف ثنائي
الأبعاد من نقاط الشاشة (pixels) في صورة
التصوير المقطعي يقابل
·
عددا مساويا ثلاثي
الأبعاد من عناصر الحجم (voxels ) في المريض ,
حيث كل وحدة مساحة "بيكسل بمثابة مسقط وحدة حجم voxel"
من شريحة الجسم تحت التصوير.
·
تعرض كل نقطة شاشة
على صورة التصوير المقطعي متوسط خصائص التوهين للأشعة السينية من النسيج في وحدة
الحجم المقابلة. ولذلك تظهر الصورة بدرجات رمادية مختلفة تعتمد على معامل امتصاص
الأشعة، حيث كلما زاد معامل امتصاص الأشعة في منطقة ما، ظهرت في الصورة أكثر
شفافية؛ لتناقص كمية الأشعة التي مرت خلال هذه المنطقة.
·
يحصل على الصورة
المقطعية بعد معالجة بيانات التوهين للأشعة الساقطة على شريحة الجسم المطلوب
تصويرها من اتجاهات عدة.
المصادر
1. P. Suetens, Fundamentals of Medical Imaging, 2nd edition,
Cambridge University Press (2009).
2. P. Shanks, “Hey Doc, Why Do We Really Need to Take
X-Rays?", Dynamic Chiropractic – December 4,
Vol. 10, (1992) Issue 25.
3. J. E.
Martin, Physics for Radiation Protection , Chapter 15: X-rays, 2nd edition, WILEY-VCH, (2006) page 675.
4. N. B. Smith and A. Webb, Introduction to Medical Imaging
Physics, Engineering and Clinical Applications, Chapter 2: X-ray
planar radiography and computed tomography, Cambridge university Press (2011)
46.
5. J. Corne, M. Carroll, I. Brown and D. Delany, Chest X-Ray Made
Easy, Churchill Livingstone, London (1998).
6. P. Eng and F. K. Cheah, Interpreting Chest X-Rays, Cambridge
University Press, New York, USA, (2005).
7. R. Joarder and N. Crundwell, Chest X-Ray in Clinical Practice,
Chapter 7: Foreign Structures and Other Devices on Chest X-rays,
Springer (2009) page 149.
8. Y. M. Michael, T. L. Pope , D. J. Ott, Basic Radiology,
Chapter 5: Radiology of the Breast,
McGraw-Hill (2006).
9. E. Ueno, T. Shiina, M. Kubota, K. Sawai, Research and
Development in Breast Ultrasound, Chapter 19:
characteristic Mammography and Ultrasonography Findings of Ductal Carcinoma in
Situ of the Breast Arising in Sclerosing Adenosis, Springer-Verlag Tokyo (2005)
pages 135-140.
تعليقات
إرسال تعليق