حاصرات قنوات الكالسيوم CCB

حاصرات قنوات الكالسيوم CCB

تم استعمال حاصرات قنوات الكالسيوم للمرة الأولى في أوائل الثمانينيات، وهي تعمل عن طريق إعاقة عمل الكالسيوم في خلايا العضلات الملساء في جدار الشرايين. ويعتقد أن الانقباض الذي يحدث في العضلات الملساء، والذي يحدث جزئيا بسبب الكالسيوم، يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية ما يسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وتؤدي إعاقة عمل الكالسيوم إلى توسيع الأوعية الدموية ما يتسبب في انخفاض ضغط الدم.

حاصرات قنوات الكالسيوم CCB

·         أملوديين Amlodipine

·         ديلتيازيم Diltiazem

·         فيلوديپين Philodipine 

·         إسراديبين Isradipine 

·         الاسيديپين Lacidipine

·         ليركانيدييين Lercanidipine 

·         نيكاردييين Nicardipine 

·         نيفيديپين Nifedipine

·         نيسولديپين Nisoldipine

·         فيراپاميل verapamil 

تتميز حاصرات قنوات الكالسيوم بأنها فعالة مثل غيرها من الأدوية في خفض ضغط الدم بالنسبة لجميع الفئات الإثنية وكافة الأعمار. ويوصى باستخدام حاصرات قنوات الكالسيوم بالدرجة الأولى للمرضى من كبار السن والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية.

ويطلق في بعض الأحيان على CCB اسم حاصرات الكالسيوم، أو مضادات الكالسيوم، أو حاصرات دخول الكالسيوم.

كيفية عمل حاصرات قنوات الكالسيوم

عندما يدخل الكالسيوم إلى الخلايا العضلية، تنقبض تلك الخلايا. وتعمل حاصرات قنوات الكالسيوم على الحد من كمية الكالسيوم التي تدخل إلى الخلايا وبالتالي تمنع تقلص العضلات التي تبطن جدران الأوعية الدموية. ونتيجة لتمدد (توسع الأوعية الدموية، ينخفض ضغط الدم.

ويوجد نوعان من حاصرات قنوات الكالسيوم:

1-       حاصرات قنوات الكالسيوم من مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين DHP .

2-      حاصرات قنوات الكالسيوم من غير مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين non-DHP .

حاصرات قنوات الكالسيوم من مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين DHP

كان أول نوع من حاصرات قنوات الكالسيوم من مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين هو عقار نيفيديپين ( لتوسيع الأوعية الدموية). في بادئ الأمر لم يتحمل المرضى التركيبة السائلة لهذا العقار على صورة كبسولة جيلاتينية، حيث إنه بمجرد أن يتم ذوبان الكبسولة في المعدة ينطلق الدواء النشط ويتم امتصاصه في مجرى الدم بشكل مفاجئ. وكان ذلك يؤدي إلى الصداع الشديد، واحمرار الوجه، وانخفاض سريع في ضغط الدم. لم تعد هذه الآثار الجانبية تمثل مشكلة عندما أصبح نيفيديبين متاحة على شكل أقراص

نيفيديپين ريتارد). والان، وبعد استعمال الأقراص طويلة المفعول (LA)، أصبح من النادر التعرض للصداع أو احمرار الوجه.

ويعتبر تورم الكاحل من أهم الآثار الجانبية التي تنتج عن استخدام حاصرات قنوات الكالسيوم من مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين. ولا يحدث هذا التورم بسبب احتباس السوائل، كما يحدث في قصور القلب الاحتقاني، لكن ذلك يرجع إلى تسرب السوائل من الأنسجة (الخلوية) إلى الفجوات بين الخلايا. ولا يعد تورم الكاحل من الآثار الخطيرة لكنه قد يكون قبيحة جدة. قد يكون تورم الكاحل أكثر شيوعا عند النساء من الرجال. ولم يعد هذا الأثر الجانبي شائعة بعد ظهور أقراص نيفيديبين الحديثة طويلة المفعول.

من أكثر حاصرات قنوات الكالسيوم من مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين استخداما هو عقار أملوديپين. يحتاج أملودیپین خمسة أيام حتى يعطي تأثيره الكامل، وعند التوقف عن تناوله يأخذ وقتا طويلا لكي يزول أثره. ونادرا ما يحدث الصداع واحمرار الوجه وتورم الكاحل عند استخدام هذا الدواء بجرعة منخفضة لا تزيد عن خمسة مليجرامات يومية، ولكن إذا تم استخدام عشرة مليجرامات أعلى جرعة) يحدث تورم الكاحل عند حوالى 50% من المرضى.

وعندما يتم استخدام أملوديپين إلى جانب أحد الأدوية المثبطة للأنجيوتنسين، يوجد دليل كبير على حدوث نوع من التضافر والتعاون بينهما، ما يعني أن الفعالية التي تنشأ عن استخدام العقارين معا تصبح مضاعفة في خفض ضغط الدم مما لو تم استخدام كل دواء على حدة. وتوجد أدلة على أن أحد حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين ARB، وهو عقار فالسارتان، يقلل التورم الذي يحدث في الكاحل والذي يسببه عقار أملودیپین.

وقد تم تقييم كل من النيفيديپين والأملوديپين من خلال الدراسات طويلة المدى، فتبين أنهما يساعدان في الحد من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

حاصرات قنوات الكالسيوم من غير مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين non-DHP .

تشمل هذه الأدوية فيراباميل وديلتيازيم إلا أن تلك الأدوية لها تركيبات كيميائية مختلفة تماما، كما أنها تختلف عن حاصرات قنوات الكالسيوم من مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين. ويعني ذلك أن الأثر الجانبي المتمثل في تورم الكاحل والذي ينتج عن حاصرات قنوات الكالسيوم من مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين، لن يحدث أبدا. ويعتبر الأثر الجانبي الرئيسي لدواء فيراباميل هو الإمساك، وهو ليس مزعجة بالنسبة لمعظم المرضى ولكن ينبغي أن ينصح المريض بتناول أي نوع من الملينات إذا كان الإمساك يسبب له مشكلة. ولا يتم التوقف عن تناول هذا الدواء بسبب هذه الآثار الجانبية إلا في حالات نادرة جدا. ويشيع استخدام كل من فيراباميل وديلتيازيم عند المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والذين لا توجد لديهم أي علامات على ارتفاع ضغط الدم.

وقد ظهر أن هذه الأدوية تؤدي إلى تخفيض معدلات الوفيات عند المرضى الذين سبق لهم أن أصيبوا بالأزمة القلبية.

المصادر

·         ضغط الدم, أد-دي-جي-بيفرز (2012) ,المجلة العربية – الرياض – السعودية.

·         Grim CE, Grim CM (March 2016). "Auscultatory BP: still the gold standard". Journal of the American Society of Hypertension. 10 (3): 191–3. doi:10.1016/j.jash.2016.01.004. PMID 26839183.