القائمة الرئيسية

الصفحات

10 قواعد للتميز في البحث العلمي Scientific Research

 

10 قواعد للتميز في البحث العلمي Scientific Research


10 قواعد للتميز في البحث العلمي Scientific Research

 

نكرر تأكيدنا على أهمية دورنا كأفراد، وما يشمله ذلك من سعي مستمر لكل منا في تطوير نفسه. وفي محطتنا الرابعة يهمنا أن تتعرف على عشرة قواعد يلزمك اتباعها حتى تبدع وتتميز بين أقرانك. من أهم المهارات التي تحتاج إليها في العصر الحديث هي التعلم الذاتي وأن تحافظ على فضولك حيًا وتتساءل دائمًا لتتعلم. من الضروري أيضًا أن تبذل جهدًا في فهم النظريات إلى جانب الاهتمام بالجانب العملي والأنشطة لكن بحساب، فلا يقتصر تركيزك على نشاطٍ دون الآخر. حافظ على نزاهتك وكن حريصًا على الفهم قدر الإمكان. تطوع بجزء من وقتك أو جهدك لخدمة المجتمع لتشعر بأنك عضو فعال ومنتمي للمجتمع وتتسع دائرة معارفك وعلاقاتك الاجتماعية.  امنح لنفسك الوقت لتتأمل وتدرك بأنك جزء من الكل وأن تُبقِي عينك على الصورة الكبرى لما يحدث حولك.

 

 

القاعدة الأولى: تَعلّم أن تُعلم وتوجّه نفسك بنفسك!

هناك وسائل تواصل وبحث كثرة يمكن أن تستفيد منها، وتطلع من خلالها على ما توصل إليه السابقون في هذا المجال. وقد شهد التعليم نفسه تغرات هامة وأصبح جزًءًا كبرا منه متاحًا على شبكة الإنترنت، مما يعد تطورا ملحوظًا لم يكن متوفرا في السابق.

 ولكن على قدر توفر هذه الموارد الجديدة المتاحة بقدر ما تتزايد التحديات والمنافسة أمامك.

 فحاول دائمًا أن تطبق هذه القاعدة حتى تحقق الاستفادة منها، وهذا لا ينفي أهمية القواعد المتبقية ولا يعي انفصال هذه القاعدة عنها ، فالتعلّم الذاتي رغم أهميته لكنه لا يكفي كما سنوضح في القواعد اللاحقة.

 

 

القاعدة الثانية: اسأل دائمًا!

حافظ على جذوة  فضول المعرفة مشتعلة داخلك، واحرص على توجيهها إلى الطريق الصحيح خصوصًا نحو أساتذتك أو المتخصصين في المجال العلمي الذي تحبه.

أما إذا كنت من النوع الذي يخجل من السؤال، أو كنت من النوع الذي يترفع عن السؤال، فحاول أن تغر هذا الأمر تمامًا، وإلا فمثل هذه الأشياء هي أول دليل ينبئ بفشلك في مسار البحث العلمي.

هذه القاعدة يجب دائمًا أن تقرنها مع القاعدة الأولى. فالتعلم الذاتي ليس صعبًا وبإمكانك القيام به، لكن الأسئلة ستظل تلاحقك حتى تجد جوابًا عليها .

 

 

القاعدة الثالثة: اهتم بفهم النظريات.

لا تكن متلقيًا! فيجب أن تعرف أصل النظرية وكيف تكوَنَت وتطورت حتى أصبحت على ما هي عليه في النهاية.

 الفكرة لا تكمن في محاولة اجتياز مسار المعرفة حتى نهايته، لكن الممارسة وطريقة التفكر ومحاولة الفهم تشكل عاملًا هامًا في تطوير عقليتك وطريقة تفكرك.

 

 

القاعدة الرابعة: اهتم بالتطبيق العملي.

الاكتفاء بالدراسة النظرية دون تطبيق علمي يعد خطأً كبرا من الممكن أن يكون نتاج قلة المعامل والإمكانيات ،لكن ابحث دوًمًا عن حل بالاجتماع مثلًا مع زملائك لشراء بعض الأمور البسيطة التي تحتاجون إليها أو اللجوء إلى إدارة الكلية أو أي جهة أخرى مسئولة للمساعدة في هذه الأمور المالية.

 حاول أيضًا أن تحصل على تدريب عملي، وأن تتعرف على طريقة التطبيق العملي، فما يميزك في النهاية دوًمًا توصلك للنظريات عن طريق تطبيقها لا دراستها فقط، إضافة إلى ما تكتسبه من مهارات عديدة مثل العمل الجماعي وغرها من المهارات.

 

 

القاعدة الخامسة: تطوع.

حاول أن تتطوع بوقتك في مجال تنموي أو مجال خري، فالجامعة مليئة بالأنشطة الطلابية والمؤسسات التنموية التي يفضل أن تهتم بها في مرحلة التعليم الجامعي.

 حاول دائمًا أن تخصص ثلاث ساعات على الأقل من أسبوعك  لمؤسسة تنموية أو أنشطة طلابية معينة، فالتطوع سيفيدك بشكل غر عادي، وسيكسبك مهارات هامة لا يستهان بها.

 

 

القاعدة السادسة: اصنع علاقات متينة.

حاول دائمًا أن تبي شبكة من العلاقات من حولك، واعمل دائمًا على أن تظل هذه العلاقات متينة خصوصًا مع أساتذتك وزملائك في العمل، وكلما اتسعت دائرة علاقاتك وأضفت آخرين إليها كلما كان أفضل لك .

ليس من الضروري أن تعرف فيما ستستخدم هذه العلاقات في الوقت الحالي ولكنها من الممكن أن تشكل فارًقًا كبرًا في مستقبلك.

بمقدورك أن تكون واعدًا ومبدعًا في مجالك وأن يكون في استطاعتك تغير العالم أيضًا ولكنك قد تفشل في النهاية؛ لافتقارك إلى شبكة علاقات معينة كان من الممكن أن تحصل عليها إذا بذلت مجهودًا في تكوينها في وقت باكر.

 

 

القاعدة السابعة: كن نزيها.

لابد أن تكون شخصًا نزيها ومتكاملًا في شخصيتك، وأن تتحلى بمكارم الأخلاق سواء في تعاملك مع الناس أو في البحث العلمي وما يقتضيه من أمانة، وألا تعتبر نفسك استثناء عن القاعدة، فما لا تقبله على نفسك ينبغي ألا تقبله على غرك، والعكس أيضًا.

 

 

القاعدة الثامنة: كن حريصًا على الفهم أكثر من الحفظ .

لابد أن تعلم أن التفوق - في حد ذاته - لا يعي حفظ منهج من أجل سرده في امتحان ثم الحصول على تقدير امتياز فتظن أنك متفوق في ذلك، فإذا كانت هذه هي آلية التفوق لديك فاعلم أنك قد اقتحمت المجال الخاطئ وأنك لن تتعلم منه شيئًا؛ فالتفوق لا بد أن يكون دافعًا للأمام ومساعدًا على الفهم أكثر من الحفظ، واعلم أن التفوق سيدفعك سريعًا للأمام، ولكن انتبه ألا يكون نصيبك منه مكسبًا عاجلًا يجعلك تضحي بكل شيء من أجله. فكما ذكرنا سابقًا لا بد أن تكون صاحب أخلاق رفيعة، وأن تكون لديك الرغبة في مساعدة الناس؛ حتى تحقق النجاح في حياتك عامة، وفي البحث العلمي خاصة.

 

 

القاعدة التاسعة: اهتم بالجزء العملي والأنشطة، ولكن بحساب.

اهتم بالجزء العملي والأنشطة التطوعية، لكن انتبه دائمًا لعامل الوقت، فكل عمل أو نشاط وبالأخص الجزء العملي سيستهلك منك وقتًا، وقد يفوتك الكثر إذا لم تنتبه لوقتك، ففي كل عمل تعمله يكون هناك وقت وتكلفة، فاجعل هدفك التميز والتفوق دوًمًا، ولكن لا تتجاهل حساب وقتك.

 

 

القاعدة العاشرة: انظر للصورة الكبرى للأشياء.

هذه هي القاعدة الأم والأخرة، لا بد أن تكون صاحب عزيمة، وأن تنظر للصورة الكبرى للأمور، وأن تحاول تفسر ما يحدث حولك من خلال تلك الصورة الكبرى؛ لأن ذلك يؤدي بك إلى أن تتساءل لماذا يحصل هذا؟ ولماذا أفعل هذا؟ وغرها من الأسئلة العميقة التي ستساعدك – بالتأمل والتدبر - على تطوير قدراتك العقلية، وتكون دافعًا لك في نفس الوقت.

نصل هنا إلى نهاية المحطة. والآن، ينبغي عليك من خلال ما علمته من معلومات أن تحدد هل لديك القدرة على تحدي نفسك؟ وهل لديك العزيمة الكافية لاكتساب ما تحتاج إليه من معلومات والعمل على ما تريد؟

اطرح على نفسك هذه الأسئلة:

السؤال الأول: ما هي أكثر قاعدة من القواعد العشرة السابقة تعتقد أنك تطبقها؟ ولماذا؟ وأي منها تعتقد أنك لا تطبقها؟ ولماذا؟

السؤال الثاني: في أي جزئية مما سبق تشعر بحاجة إلى المساعدة فيها؟ لأن تحديدك لها بدقة سيجعل من مساعدة الآخرين لك مهمة سهلة تعود عليك بنفع أكبر.

 

 

 

 

المصادر

1.       أشرف حسين محروس، قاعة بحث: دراسة تطبيقية، كلية الآداب - جامعة المنوفية، شبين الكوم، 2008.

2.      أحمد شلبي، كيف تكتب بحثاً أو رسالة: دراسة منهجية لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1976.

3.      عبد الرحمن بدوي، مناهج البحث العلمي، وكالة محاضرات في مناهج البحث والمكتبات، وكالة المطبوعات، الكويت، 1977.

4.      دليل فراسكاتي: الممارسة القياسية المقترحة للدراسات الاستقصائية للبحث والتنمية التجريبية، الطبعةالسادسة). 27 مايو 2012 نسخة محفوظة 24 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.

5.      الحيزان،محمد عبدالعزيز.البحوث الاعلامية.الرياض،1431

6.      ج. سكوت أرمسترونغ وسولبرغ الأقران (1968). "في تفسير عامل تحليل". نشرة العلوم النفسية 70: 361-364

7.       تروخم، و.م.ك. مجموعة معرفة أساليب البحث (2006)

8.      كريسويل، ج.و. (2008). البحث التربوي: التخطيط والإدارة، تقييم والبحث الكمي والنوعي (3). أبر سادل ريفر، نيو جيرسي: برنتس هول. 2008 ISBN 0-13-613550-1 (صفحات 8-9)


تعليقات

المحتويات